(1737-1671) جان باتيست فانمور
Jean Baptiste Vanmour
Jean Baptiste Vanmour
"مأدبة عشاء على شرف السفراء" (النصف الأول من القرن الثامن عشر)
جان باتيست فانمور رسام فلمنكي فرنسي عاش في إسطنبول خلال "عصر الخزامى" (1718-1730) السنوات التي شهدت خلالها السلطنة العثمانية نهضة كبيرة وزيّنت خلالها حدائق إسطنبول بأزهار الخزامى في عهد السلطان أحمد الثالث (1673-1736) الذي استمر من 1703 إلى 1730.
ففي 1692، عيّن رجل الدولة الفرنسي الماركيز شارل دو فيريول (1652-1722) سفيراً لبلده في اسطنبول. ونظرا لإعجابه واهتمامه بفن فانمور، دعا هذا الرسام إلى زيارته وكلفه رسم مئة لوحة بالألوان الزيتية عن السلطنة.
وفانمور ولد في 09 كانون الثاني (يناير) 1671 في مدينة فالنسيان الفلمنكية التي كانت تابعة لهولندا الاسبانية حينذاك وألحقت بفرنسا في 1678. وكان رساما معروفا تلقى أعماله رواجا كبيرا في فرنسا.
عمل فانمور مع دو فيريول حتى عودة الأخير إلى فرنسا في 1711، فانتقل للعمل مع دبلوماسيين آخرين. ومن أهم ما عرف عنه أنه أصبح رسام جلسات السلطان أحمد الثالث ومنها استقباله للسفير الفرنسي فيكونت أندريزل جان باتيست لوي بيكون (1663-1727) في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 1724.
وقد أصبح خبيرا في مراسم استقبال السفراء وكان يدخل قصر توبكابي خلالها بلا عراقيل، وهي مكانة لم يسبق أن منحت لغيره وأجبرته على العمل مع مساعدين له للوفاء بالتزاماته.
أما دو فيريول، فقد نشر في 1714، مجموعة من مئة نقش للوحات لفانمور تحت عنوان "مجموعة من مئة رسم تمثل أمما مختلفة من بلاد الشام مرسومة في 1707 و 1708 بأوامر من السيد فيريول سفير الملك في الباب العالي".
نُشرت هذه المجموعة بخمس لغات على الأقل ، وتعرف باسم "ديوان فيريول".
وقد ساهمت في نشر فنه وكان لها تأثير كبير في أوروبا الغربية.
نقل فانمور تفاصيل الحياة في الإمبراطورية العثمانية في "عهد الخزامى" وحكم السلطان أحمد الثالث، وتعد أعماله شهادة نادرة وثمينة على الحياة العامة والخاصة في تركيا آنذاك. وبالإضافة إلى تصوير زيارات السفراء للسلطان أو الصدر الأعظم، رسم الأعياد وميناء إسطنبول ومضيق البوسفور والنساء التركيات والرقص والحمامات والدراويش...
كما شهد الفنان تمرد باترونا خليل في 1730 ورسم صورة للرجل تعد من أهم الوثائق في التاريخ العثماني في القرن الثامن عشر. وهي معروضة حاليا في متحف أمستردام الحكومي.
ومن أشهر أعماله أيضا لوحة استقبال السلطان أحمد الثالث في 1727 للسفير الهولندي كورنيليس كالكوين (1696-1764) الذي امتلك عددا كبيرا من أعمال فانمور نقلها معه عند انتهاء مهمته في اسطنبول في 1744.
وفي وصيته في 1762 منع كالكوين الذي لم يكن له أبناء، ورثته من بيع هذه اللوحات متفرقة وهي حاليا محفوظة في متحف رييك في هولندا.
في 1725 وتقديراً لأهميته لكل من بلاد الشام والحكومة الفرنسية منح لقب "الرسام العادي للملك في المشرق".
توفي فانمور في اسطنبول في 22 كانون الثاني (يناير) 1737. ومن المعروف أنه دفن في مقبرة كنيسة في منطقة غلطة في اسطنبول لكن لا أثر لقبره اليوم.
شارل دو فيريول Charles de Ferriol (1652-1722) سفير الملك لويس الرابع عشر لدى الامبراطورية العثمانية من 1692 إلى 1711. يرجح أنه مؤلف رسالة حول "شرح المئة ختم التي تمثل مختلف أمم الشام مع أختام جديدة للاحتفالات التركية وتفسيراتها أيضا".
فيكونت أندريزل جان باتيست لوي بيكون (1663-1727) Jean-Baptiste Louis Picon vicomte d'Andrezel سفير فرنسا لدى السلطنة العثمانية من 1724 حتى وفاته في 1728 في اسكنبول حيث دفن.
باترونا خليل كان ألبانيا في الجيش الانكشاري قاد تمردا على السلطان أحمد الثالث في 1730 وسيطر على الحكم في بداية عهد السلطان محمود الأول إلى أن قتل في العام التالي مع الجنود الذين تبعوه ومعظمهم من الألبان.
كورنيليس كالكوين (1696-1764) Cornelis Calcoen سفير جمهورية هولندا في الامبراطورية العثمانية من 1727 إلى 1744.