(1889-1906) ميكيله أماري
Michele Amari
Michele Amari
مستشرق الإيطالي ولد في 07 تموز (يوليو) 1806 في مدينة باليرمو وشارك في حركات التمرد الانفصالية في 1820 و1821 في صقلية التي كانت تحت حكم عائلة بوربون الفرنسية بعد توحيدها مع مملكة نابولي في 1734.
في سن السابعة والثلاثين درس اللغة العربية باشراف المستعرب جوزف توسان رينو (1795-1867) ليستكمل دراسة تاريخ صقلية وكلف تنظيم المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية في باريس.
في 1843، نشر أماري كتابا عبر فيه عن افكار ثورية مما أثار غضب حكومة نابولي، فاضطر للجوء الى فرنسا.
وبعد نجاح ثورة استقلال صقلية في 1848 و1849 عاد الى الجزيرة وانتخب نائبا في برلمانها وعين وزيرا للمالية لكنه لجأ مجددا الى فرنسا بعد فشل تجربة الاستقلال في 1859 وتبنى مبادئ توحيد ايطاليا.
وبين 1854 و1872 نشر كتابه "تاريخ المسلمين في صقلية" الواقع في ثلاثة اجزاء واصبح مرجعا اساسيا في التاريخ يؤكد فيه على الجوانب الايجابية لوجود المسلمين في صقلية. وقد اعتبر وصول المسلمين تطورا إيجابيا لأنه حرر صقلية من الحضارة البيزنطية التي أضعفت الجزيرة نحو ثلاثة قرون عبر الضرائب الكبيرة، وحولتها إلى جزيرة فقيرة غير منتجة.
في 1859 عينته حكومة توسكاني المؤقتة استاذا لتاريخ العرب في جامعة بيزا. بعد ذلك ساهم في الحياة السياسية في ايطاليا الموحدة وقام بتدريس اللغة العربية في جامعة فلورنسا.
أصبح أماري شخصية مهمة خلال توحيد إيطاليا. وكان صلة الوصل بين رئيس الوزراء كاميلو بينسو دي كافور (1810-1861) وأعيان صقلية، مما ساعد على إقناعهم بدعم الوحدة الإيطالية. كان أماري يتوقع في المقابل أن يمنح كافور صقلية حكما ذاتيا بعد التوحيد.
توفي في فلورنسا 16 تموز (يوليو) 1889.
أماري كان أحد أشهر المترجمين الأوروبيين في القرن التاسع عشر للكتابات العربية من القرون الوسطى، ويوصف بنه وطني وثوري صقلي ومؤرخ رائد لصقلية في عهد الحكم الإسلامي تعد متبه مرجعا مهما في هذا المجال.
استقلت صقلية في تموز (يوليو) 1848.
نابولي كانت عاصمة "مملكة الصقليتين" (أي نابولي وصقلية) في حكم عائلة بوربون.
جامعة بيزا أسسها البابا كليمنتوس السادس في 1343 وكانت واحدا من أهم مراكز العلوم الإنسانية في أوروبا.
كاميلو بينسو كافور (1810-1861) سياسي واقتصادي وأحد أهم الشخصيات في مرحلة توحيد إيطاليا.
"الأمير" لماكيافيللي أطروحة سياسية من القرن السادس عشر كتبها الدبلوماسي الإيطالي والمنظر السياسي نيكولو مكيافيلي (1469-1527) لتكون دليلا للأمراء الجدد.
الحكم العربي لصقلية بدأ في الجزيرة عمليًا في 902 بينما استمر حكم الجزيرة كاملة بين 965 و1061 وإن لم تسقط آخر المدن الإسلامية في الجزيرة حتى عام 1091 خلال توسع النورمان في جنوب إيطاليا.