(1835-1771) انطوان جان غرو
Antoine Jean Gros
Antoine Jean Gros
"معركة أبو قير" (1807)
الرسام الفرنسي أنطوان جان غرو الذي تنتمي أعماله إلى المدرستين الكلاسيكية الجديدة وما قبل الرومانسية ولد في باريس في 16 آذار (مارس) 1771 وكانت والدته بيريت مادلين سيسيل دوراند (1745–1831) رسامة باستيل ووالده جان أنطوان غرو رسام منمنمات وجامع لوحات.
علمه والده الرسم منذ سن السادسة من عمره ثم أرسله في 1785 إلى محترف الرسام جاك لوي دافيد (1748-1825).
بعد وفاة والده الذي دمرت الثورة ممتلكاته في 1789، اضطر غرو للاعتماد على موارده الخاصة وكرس نفسه بالكامل لمهنته. لكنه اضطر للتوقف عن العمل مع تطور الثورة وغادر فرنسا في 1793 إلى إيطاليا حيث عاش في جنوة وعمل في رسم المنمنمات والصور الشخصية. زار فلورنسا وبعد عودته إلى جنوة، التقى جوزفين دي بوهارنيه (1763-1814) وتبعها إلى ميلانو حيث لقي استقبالا حارا من زوجها نابوليون بونابرت.
في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 1796، حضر غرو معركة جسر أركول بين جيشي فرنسا والنمسا وانتصر فيها نابوليون. وقد كلفه في ميلانو رسم لوحة لتخليد هذا الحدث نالت إعجاب الامبراطور. وأصبح يواكب الجيش في معاركه.
في 1797 وبناءً على توصية من جوزفين، عينه نابوليون رئيسًا للجنة مسؤولة عن اختيار الأعمال الفنية التي أعيدت من إيطاليا إلى فرنسا بعد معاهدة تولينتينو الموقعة في 19 شباط (فبراير) 1797 وكانت تهدف إلى إثراء مجموعات متحف اللوفر.
في 1799، هرب من جنوة التي كانت تشهد تمردا ضد الفرنسيين، إلى باريس حيث فتح محترفا في 1801.
وقد كلفه نابوليون في 1802 رسم زيارته إلى مرضى الطاعون في يافا، ثم في 1806 "معركة أبو قير" وفي 1808 "ساحة معركة في إيلو". وقد منحه نابوليون وساما في معرض 1808 تقديرا للوحته هذه.
في 1810، كشفت لوحاته "مدريد" و"نابليون في الأهرامات" تراجعًا في مهارته. لكن بعد عامين حقق عملاه "فرانسوا الأول" ملك فرنسا و"شارل الخامس" نجاحا كبيرا.
بين 1811 و1824 عمل على الزخرفة الداخلية لكنيسة سانت جينيفييف ومنحه شارل العاشر (1757-1838) ملك فرنسا من 1824 إلى 1830، لقب بارون بعد إنجازها.
في 1816، تولى غرو بعد تردد إدارة محترف دافيد الذي كان قد غادر قبل عام باريس إلى بروكسل والمنفى. وكان أحد أهم معلمي الفن في النصف الأول من القرن التاسع عشر.
وقد أصبح عضوا في معهد فرنسا الذي تأسس في 1795 ويضم النخب الثقافية والعلمية والفنية ثم أصبح في 1816 أستاذا في مدرسة باريس للفنون الجميلة.
مع تبدل نظام الحكم في 1815 وصعود الرسم الرومانسي الذي شهد نجاحًا متزايدًا منذ عشرينيات القرن التاسع عشر، بدأ دافيد ينتقده لأنه لم ينفذ بعد أي عمل كبير ومهم مثل فنانين آخرين، لذلك عمل غرو على رسم وعرض أعمال حول أساطير اعتبارا من 1825 لكنها لم تلق نجاحا.
في الوقت نفسه شعر أن طلابه تخلوا عنه ولم يكن سعيدا في زواجه، فقرر الانتحار.
في 25 حزيران (يونيو) 1835، عُثر عليه غارقًا على ضفاف نهر السين بالقرب من مودون.
وفي رسالة أخيرة تركها في قبعته، كتب "سئمت الحياة، وخانتني آخر القدرات التي جعلتها محتملة بالنسبة لي".
"نابوليون يزور المصابين بالطاعون" (1804)