(1628-1560) فرنسوا سافاري دو بريف
Francois Savary de Breves
Francois Savary de Breves
فرنسوا سافاري دو بريف دبلوماسي ومستشرق فرنسي في ولد في بلدة مولي (Melay) في شمال شرق فرنسا لعائلة من النبلاء.
في 1585 في سن الثانية والعشرين، رافق قريبه جاك سافاري دو لانكوسم إلى سفارة فرنسا لدى السلطنة العثمانية، ثم حل محله سفيرا بالنيابة بعد سجنه في 1589 من قبل العثمانيين بسبب عدم اعترافه بهنري الرابع ملكا على فرنسا وتوفي بعد ثلاث سنوات.
وبعد وفاة جاك دو سافاري أصبح فرنسوا دو سافاري في 1591 سفيرا لدى السلطنة.
كان فرنسوا سافاري دو بريف يتحدث اللغتين العربية والتركية وعرف باطلاعه الواسع على الثقافة العثمانية. كما كان من أمهر المفاوضين في عهدي الملكين هنري الرابع (1553-1610) ولويس الثالث عشر (1601-1643) وتمكن من كسب ثقة السلطان أحمد الأول (1590-1617). وقد نجح في إبرام معاهدة التحالف والتجارة الشهيرة بين فرنسا والامبراطورية العثمانية في 20 أيار (مايو) 1604 بعد سنوات من العمل.
بعد نجاحه في هذه المهمة عاد إلى فرنسا في 1605 وأصبح مستشارا للدولة وأحد أربعة مسؤولين عن غرفة الملك.
في 1606، قام برحلة إلى الأراضي المقدسة ومصر وتونس والجزائر.
في 1607 إلى 1614 كان سفيرا في روما. وعلى نفقته الخاصة أمر بصنع حروف عربية وفارسية وسريانية وأنشأ على نفقته الخاصة أول مطبعة شرقية فرنسية هي "تيبوغرافيا سافاريانا" (Typographia Savarianna) وأصبح اسمها في العام التالي "دار الطباعة للغات العربية الشرقية والتركية والفارسية".
في 1613 و1614، نشر كتابين باللغتين العربية والسريانية بمساعدة لبنانيين من المدرسة المارونية في روما هما جبرائيل الصهيوني (1577-1648) ونصر الله شلق العاقوري (1564-1635). كما نشر الجزء الأول من كتاب "النحو العربي عند الموارنة" بمساعدة راهب ماروني ثالث هو يوحنا الحصروني (توفي في 1626).
عند عودته إلى فرنسا فشل في إنشاء كلية للدراسات الشرقية بسبب نقص التمويل، لكنه نقل نحو مئة مخطوطة شرقية إلى باريس وأنشأ بذلك أهم مكتبة شرقية في فرنسا.
في السنوات التالية لوفاة هنري الرابع، عمل من 1615 إلى 1617 مدرسًا للشاب غاستون دورليان (1608-1660) الأخ الوحيد للملك لويس الثالث عشر وكان مقربا من كونسينو كونسيني (1569-1617) والملكة الأم ماري دو ميديسي (1575-1642). لكن عندما أزاح شارل دالبير أو دوق لوين الأول (1578-1621) كونسيني استبعد سافاري دو بريف بسبب قربه من الملكة الأم وخسر عمله. لكنه استعاد مكانته بعد وفاة دوق لوين.
كان سافاري دو بريف على اطلاع واسع على الأدب الشرقي واللغة التركية، وكان هذا أحد أسباب نجاحه في سفارته.
من مؤلفاته "رواية أسفار السيد دو بريف" (Relation des voyages de Monsieur de Brèves) الذي نشر في باريس في 1628 كما ورد في مذكراته.
كما ألف عملين صغيرين هدفهما مخالف تمام لما ورد في كتابه الأول أحدهما بعنوان "خطاب مختصر عن الوسائل الكافية للقضاء على ملكية الأمراء العثمانيين وتدميرها" والآخر "حديث عن التحالف بين الملك والسيد العظيم".
جاك سافاري دو لانكوسم Jacques Savary de Lancosme كان سفير فرنسا لدى السلطنة العثمانية من 1585 إلى 1589 في عهد الملك هنري الثالث. بعد وفاة هنري الثالث رفض الاعتراف بالملك هنري الرابع البروتستانتي، فسجنه العثمانيون بتحريض من قنصل انكلترا.
هنري الرابع (1553-1610) ملك فرنسا من 1589 حتى اغتياله بيد متطرف كاثوليكي في 1610. نجح خلال حكمه في تحقيق توازن بين مصالح الكاثوليك والبروتستانت وحتى بين الدول الأوروبية نفسها. تلاه في الحكم ابنه لويس الثالث عشر الذي اعتلى العرش في سن التاسعة وبقي ملكا حتى وفاته في 1643. كانت والدته ماري دو ميديسي وصية على العرش وأدى سوء إدارة المملكة والمؤامرات السياسية المتواصلة من قبل ماري ومقربيها الإيطاليين إلى وصول الملك الشاب إلى السلطة عام 1617 بعد نفيها وإعدام أتباعها بما في ذلك الإيطالي كونسينو كونسيني صاحب النفوذ الكبير في البلاط الفرنسي.
معاهدة التحالف والتجارة الشهيرة بين فرنسا والامبراطورية العثمانية أو ما يسمى "الامتيازات" وقعت في 1604 ومنحت السلطة الملكية الفرنسية "امتيازات" خصصت لكل منها اتفاقية. كانت الامتيازات الأولى قد منحت في 1536 وجددت عدة مرات. وقد اعترفت بحماية ملك فرنسا لمدينة القدس والأراضي المقدسة. وهذه المعاهدة منحت فرنسا تفوقا تجاريا على انكلترا والبندقية.
جبرائيل الصهيوني (1577-1648) ولد في 1577 في إهدن في لبنان وتوفي في 1648 في باريس. كان كاهنا مارونيا متعلمًا لعب دورا كبيرا في في نشر نسخة بعدد من اللغات من الكتاب المقدس في 1645. يرد اسمه في المراجع الأجنبية باسم غابرييل سيونيتا (Gabriel Sionita).
نصر الله شلق العاقوري (1564-1635) رجل دين لبناني ماروني لغوي أسس المدرسة المارونية في مدينى رافينا (إيطاليا) في 1639 لكنها أغلقت في 1664 ونقل تلاميذها إلى مدرسة الموارنة في روما. معروف في المصادر الأوروبية باسم فيكتور سيالاك (Victor Scialac).
كتاب "النحو العربي عند الموارنة" (Grammatica Arabica maronitarum).
يوحنا الحصروني يرد اسمه في بعض المصادر يوهانس هاسرونيتا (Johannes Hasronita).