(1614-1567) إتيان أوبير
Etienne Huber, Stefanos Hubertus
Etienne Huber, Stefanos Hubertus
طبيب ودبلوماسي ومستشرق فرنسي معروف باسم ستيفانوس اوبرتوس أيضا.
ولد في مدينة أورليان في وسط شمال فرنسا ودرس الطب في المدينة نفسها وفي باريس.
أثارت اللغة العربية اهتمامه لقراءة النصوص الطبية المكتوبة بهذه اللغة ولا سيما مؤلفات ابن سينا.
في 1598، أرسله ملك فرنسا هنري الرابع (1553-1610) إلى مراكش ليعمل في بلاط السلطان أحمد المنصور بالله الذهبي (1549-1603) بدل الطبيب والمستشرق أرنو دو ليل (1556-1613) الذي عمل هناك من 1588 إلى 1598 واستدعي إلى باريس.
عمل أوبير طبيبا في بلاط السلطان من 1598 إلى 1600. وهذا ما سمح له باتقان اللغة العربية.
في 1600، عيّن محاضرًا ملكيًا للغة العربية في معهد كوليج دو فرانس الذي أصبح رئيسه أيضا وبقي في هذا المنصب حتى 1616. لكن هذا المنصب لم يخل من صعوبات بسبب الأجر المتدني مما دفع صديقه المستشرق اسحق كازوبون (1559-1614) إلى التدخل لدى الملك لتذكيره بأنه "عالم لامع" يستحق معاملة أفضل.
في 1602 أصبح طبيب الملك هنري الرابع لكنه أعفي في 1605 من هذه المهمة ليتمكن من السفر إلى اسبانيا لجلب كتب في الطب باللغة العربية والتحدث إلى "العرب في مملكة بلنسية". وقد كلف جمع مخطوطات عربية في اسبانيا ونقلها إلى فرنسا.
بعد عودته إلى فرنسا في 1606، واصل أوبير التعليم وكان من تلاميذه توماس إربينيوس (1584-1624) الذي دبر له في 1611 لقاء مع المبعوث المغربي أحمد بن قاسم الحجري (1570-بعد 1640) . وقد عرض أوبير مساعدته في زيارته وتمثيله "أمام جميع أصحاب السلطة".
تعاون أوبير مع عدد من المستشرقين لدراسة مؤلفات عربية وتركية وفارسية من بينهم جوزف جوست اسكاليجيه (1540-1609).
في 1613 استقال من التعليم في "كوليج دو فرانس" وحل محله في كرسي اللغة العربية العالم ورجل الدين الماروني اللبناني غابريال سيونيتا أو جبرائيل الصهيوني (1577-1648).
ترك أوبير مكتبة كبيرة تضم مخطوطات عربية ونصوصا مطبوعة بالعربية توزعت في أماكن عدة. وقد حصل إربينيوس على جزء منها. وجزء كبير من هذه الكتب موجود في المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس، بينما وصلت نسخة من القرآن الكريم كلن يملكها إلى مدينة غدانسك في بولندا.
تقاعد أوبير في أورليان حيث توفي في 20 حزيران (يونيو) 1614 عن 47 عاما، ودُفن في دير القديس شمشون. وكتب طلاب سابقون له شاهدة على ضريحه بالعبرية والعربية واليونانية واللاتينية.
هنري الرابع (1553-1610) ملك نافارا من 1572 – عرف باسم هنري الثالث – ثم ملك فرنسا من 1589 إلى 1610. أول ملوك عائلة بوربون لفرنسا.
أحمد المنصور بالله الذهبي (1549-1603) سابع سلاطين المغرب من الأشراف السعديين، لقب بالذهبي لوفرة الذهب في عهده. اعتبر حكمه الذي استمر 26 عاما من أكثر العهود ازدهارا في المغرب اتسعت خلاله الدولة إلى ما وراء نهر النيجر جنوبا، وبلاد النوبة المتاخمة لصعيد مصر شرقًا. وسعى السلطان إلى استعادة الأندلس وغزو الهند وفتح العالم الجديد. وقد عرف بتشجيعه العلم ورعايته للعلماء، لذلك لقبَ بعالمِ الخلفاء أو خليفةِ العلماء.
شهاب الدين أحمد بن قاسم الحَجْرِي (1569-بعد 1640) رحالة ومترجم موريسكي ودبلوماسي مغربي ولد في الأندلس وقطعت أخباره في تونس بعد 1640. هرب من اسبانيا إلى المغرب حيث عمل في خدمة سلاطينها. من أهم مؤلفاته "رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب".
كوليج دو فرانس (معهد فرنسا) كان يسمى سابقا "الكلية الملكية" (كوليج رويال) وهو مؤسسة تعليمية وبحثية فرنسية كبيرة، أنشأها الملك فرنسيس لأول في 1530. تضم نحو خمسين كرسيا يتغير الغرض منها وفقًا لآخر التطورات في العلوم.