(1225-1294) ابراهيم الطليطلي
Abraham of Toledo, Abraham Alfaquin, Abraham Ibn Waqar
Abraham of Toledo, Abraham Alfaquin, Abraham Ibn Waqar
إبراهيم الطليطي المعروف أيضًا باسم إبراهيم ألفاكوين (قد تكون مشتقة من كلمة الفقيه) وإبراهيم بن وقار، طبيب ومترجم يهودي أيبيري من مدرسة طليطلة للمترجمين.
ولد إبراهيم الطليطلي في طليطلة أو في برغش (Burgos). اسم عائلته غير مؤكد وورد في بعض الأحيان على أنه ابن شوشان. لكن يبدو أنه كان أخا أصغر لإسحاق بن وقار، طبيب الكاتب خوان مانويل (1282-1348) ابن أخ الملك ألفونسو العاشر (1221-1284).
عمل إبراهيم طبيبا شخصيا لألفونسو العاشر ملك قشتالة وابنه سانشو الرابع (1258-1295) الذي اعتلى العرش بعد وفاة والده في 1284. وبرعاية سانشو الرابع تمت ترجمة عدد كبير من الكتب من العربية إلى القشتالية.
ومشاركة ابراهيم الطليطلي في الترجمة موثقة بشكل رئيسي بين 1260 و1277.
في 1270، خطف إبراهيم مع خمسة أعضاء يهود كبار آخرين في البلاط الملكي على يد نبلاء متمردين يسعون إلى ممارسة ضغط سياسي على الملك ألفونسو العاشر. وكانوا يطالبون بإلغاء الضرائب من أجل إطلاق سراح الرهائن.
وبعد أن احتُجز خمس سنوات (1270-1275)، أُفرج عنه وواصل خدمة التاج ومتابعة اهتماماته العلمية حتى وفاته في 1294.
ترجم إبراهيم الطليطلي كتاب المعراج (كتاب سلم محمد)، وهو سردٌ للمعراج، إلى اللغة القشتالية في 1263 تحت عنوان "سلم محمد". ثم ترجم بونافنتورا دا سيينا ترجمته القشتالية إلى اللاتينية وربما إلى الفرنسية في العام نفسه.
كان أول كتاب يتناول موضوع نبوة محمد يُعرض على جمهور فرنسي عادي.
بعد 1270 ترجم "كتاب في حياة العالم" للعالم العربي الحسن بن الهيثم (965-1040) ثم راجع في 1277 ترجمة لكتاب "الصفيحة" لعالم الفلك الأندلسي ابن زرقلة (1029-1087) وجدها الملك غير مرضية.
ينتمي ابراهيم بن وقار واسحاق بن وقار لواحدة من العائلات اليهودية الكبيرة في قشتالة. وقد عملا طبيبين في بلاط ألفونسو العاشرواصل أبناؤهما هذا العمل في بلاط قشتالة وليون. في عهد ألفونسو الحادي عشر (1312-1350)، كان صموئيل بن وقار من طليطلة طبيب الملك الشخصي ورئيس دار سك العملة في البلاد. وقد اتهم القشتاليون بأنه يشتري كل سلع البلاد بأسعار رخيصة ثم يبيعها في الخارج ويستخدم الأموال لاستيراد الفضة لسك العملات. وقد اقترح صموئيل الطليطلي على ألفونسو أن يوقف جميع صادرات البلاد إلى غرناطة. هذه الحادثة شكلت بداية حرب بين غرناطة وقشتالة.
"كتاب المعراج" يروي قصة الإسراء والمعراج في سبعة فصول. وقد كتب باللغة العربية ويُعتقد ان مؤلفه هو أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد القشيري (من 367 إلى 465هـ). ويحمل النص المترجم إلى اللاتينية عنوان "سلم محمد". ومع أن بعض المصادر تقدمه على أنه رواية النبي نفسه التي سجلها ابن عمه ابن عباس (توفي عام 687)، يعتبر علماء أنه مزور ويُعتقد أنه كتب في القرن الثالث عشر. وقد يكون المصدر العربي نفسه عبارة عن مجموعة من الأحاديث النبوية جُمعت بهدف الترجمة.