تشيزاري بيزيو (1843-1909)
Cesare Besio
Cesare Besio
رسام إيطالي تعلم على يد والده جيوفاني باتيستا بيزيو (1815-1865) الذي كان فنانا - وكذلك جده - متخصصا بالزخرفة والترميم من بريشيا. وقد أتقن فن الزخرفة.
في 1868 دعي إلى مصر للمشاركة في الاستعدادات لفتح قناة السويس. وخلال إقامته رسم لوحات جدارية لعدد من المباني العامة بينها أوبرا القاهرة التي دشنت في 1869. وانتهز الفرصة أيضا لرسم القاهرة وسكانها ودراسة محيطها والقوافل..
عاد بيزيو إلى إيطاليا محملا بالسجاد وغيره، وقد اكتسب شهرة في مصر وأصبح الفنان المفضل لعدد من الشخصيات بمن فيهم خديوي مصر إسماعيل باشا (1830-1895) الذي طلب منه تزيين قصره ومبان عامة أخرى في الإسكندرية.
ومن رحلته استوحى مواضيع لعدد كبير من أعماله من أعماله المستقبلية.
في 1875، شارك في أول بعثة دبلوماسية لإيطاليا الموحدة إلى المغرب بقيادة الكومندان ستيفانو سكوفاسو (1816-1887)، سافرت من طنجة إلى فاس لتقديم أوراق اعتمادها إلى السلطان حسن الأول (1836-1894).
أقام أول معرض له في 1877 في نابولي. وفي معرض الفنون الجميلة في روما في 1883 عرض لوحة كبيرة تصور استقبال السفراء الأوائل للمغرب.
في وقت لاحق ، قام برسم كتابين للروائي والصحافي الإيطالي ادموندو دي أميتشيس (1846-1908) الذي كان من أعضاء وفد إيطاليا إلى فاس، وهما "المغرب" (1879) و"القسطنطينية" (1882) ونشرا في ميلانو.
في 1884 أرسل ملك اثيوبيا مينيليك مبعوثا إلى إيطاليا طلب من بيزيو رسم لقائه مع الملك. لكن هذا العمل لم ينته واستخدم بيزيو تفاصيله لرسم لوحة في ذكرى معركة جوندت التي وقعت في كانون الثاني (يناير) 1887 قتل فيها 600 جندي إيطالي كانوا يقاتلون الإثيوبيين قرب مدينة مصوع الواقعة في إريتريا اليوم.
عرضت اللوحة في 1891 و1892 في باليرمو واشتراها بعد ذلك أومبرتو الأول ملك إيطاليا من 1878 حتى اغتياله في 1900.
في المعرض الوطني للفنون الذي نظم للمرة الأولى في البندقية في 1887، عرض بيزيو سلسلة من اللوحات بالألوان المائية بعنوان "ذكريات القاهرة".
كان عضوًا في جمعية الفنانين التقدميين.
توفي في روما في 25 كانون الثاني (يناير) 1909