(1938-1867) يوهانس أوستروب
Johannes Ostrup
Johannes Ostrup
عالم لغوي دنماركي وُلد في 27 تموز (يوليو) 1867 في كوبنهاغن لأب مزارع.
في 1889، نشر ترجمات لنصوص في كتاب بعنوان "أغنيات وحكايات عربية".
في 1890 التحق في كوبنهاغن ب"المدرسة الميتروبولية" (Metropolitanskolen) التي تدرس باللغات اليونانية واللاتينية والدنماركية. وفي الوقت نفسه قرأ مؤلفات عن اللغات السامية.
وقد اصبح في 1891 أصغر طالب يمنح درجة الدكتوراه – في سن الرابعة والعشرين – وكانت أطروحته بعنوان "دراسات عن ألف ليلة وليلة".
بين 1891 و1893 ، قام أوستروب برحلة دراسية إلى مصر وسوريا زار خلالها قبيلة عنزة البدوية التي لم تكن تتوفر معلومات عنها. وقد قطع ممطيا حصانا عربيا 4500 كيلومتر في مصر وسوريا وآسيا الصغرى وعاد إلى الدنمارك.
وثق رحلته هذه بما في ذلك مسيره 60 يوما على فرس من اسطنبول إلى كوبنهاغن في آب (أغسطس) 1893 في كتاب "آفاق متبدلة" (Skiftende Horizonter) الذي نشره في 1894.
ومن أهم مراحل رحلته زيارته في آذار (مارس) 1893 لمدينة تدمر التي نشر بعد عودته خرائط وتفاصيل دقيقة لها إلى جانب قصر الحير ةالرصافة وخربة المكران وقصر وردان التي زارها كلها في طريق عودته إلى دمشق.
وفي دمشق ساعد أحد المقتنين الدنماركيين للقطع الأثرية في إخراج عدد من المنحوتات التدمرية من سورية.
شكلت هذه الرحلة التي مولتها "مؤسسة كارلسبرغ"، مرحلة مهمة في حياته إذ إنه بات يتقن اللغة التركية الحديثة واللهجات العربية في مصر وسوريا واطلع على أسلوب الحياة في الشرق الأوسط وتأقلم معه، واهتم بالأزياء والعادات والتقاليد وليس باللغة فقط.
وقد أكد أنه يفضل الرحلات الميدانية على البحث القائم على المكتبات.
وخلال عبوره أراضي الإمبراطورية العثمانية التقى أوستروب عددا كبيرا من السياسيين ومن قادة تركيا الفتاة. وهو يروي في مذكراته قصة لقائه خريف 1910 مع طلعت باشا أحد مرتكبي الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915. ويقول إن طلعت باشا تحدث صراحة خلال اللقاء عن خططه "إبادة" الأرمن.
في 1898 أصبح محاضرًا في اللغة السامية وآدابها في جامعة كوبنهاغن حتى 1918 سنة إحداث درجة أستاذية استثنائية خاصة له في الثقافة الإسلامية لتعليم اللهجات الحديثة للعربية والتركية العثمانية.
في 1934 عين عميدا لجامعة كوبنهاغن.
على الرغم من توجهاته النخبوية المبكرة، لم يُظهر أوستروب أي تعاطف مع معاداة السامية أو الاشتراكية القومية الألمانية في ثلاثينيات القرن العشرين.
وعندما كان في زيارة رسمية إلى مدينة هايدلبرغ الألمانية في 1936 رفض إلقاء التحية النازية وتجنب التحدث باللغة الألمانية إلى مضيفيه. بدلاً من ذلك، ألقى خطابه باللاتينية، اللغة التقليدية للأكاديميين، مشيدًا بإنجازات الجامعة وبالدنماركيين اللامعين الذين استفادوا من مناهجها الدراسية.
وإلى جانب انشغاله بالشؤون الخارجية للدنمارك في الشرق الأوسط، اهتم أوستروب بالعملات العربية وأمضى سنوات في فهرسة مجموعة كبيرة عثر عليها في تيرسليف بجزيرة زيلندا الدنماركية في 1911.
نُشرت نتائج عمله حول العملات العربية في 1938 بعد وفاته بعنوان "فهرس العملات العربية والتركية للديوان الملكي للميداليات في المتحف الوطني في كوبنهاغن".
توفي في كوبنهاغن في الخامس من أيار (مايو) 1938.
"المدرسة المتروبولية" (Metropolitanskolen) مدرسة في كوبنهاغن أسسها في 1209 الأسقف بيدير سونيسن بجوار كاندرائية شيدها في العام نفسه وكانت لعدة قرون واحدة من أرقى المدارس في البلاد.
عنزة هي قبيلة عربية عدنانية تتمركز في نجد والحجاز وبادية الشام والعراق والكويت وشمال شبه الجزيرة العربية ومن هناك امتدت إلى مناطق أخرى مثل ليبيا والأهواز وسيناء وتركيا. وهي من أكبر القبائل في الخليج والشام.
محمد طلعت باشا (1874-1921) أحد أهم صانعي السياسة في الدولة العثمانية بين 1908 و1918 ومن مؤسسي جمعية الاتحاد والترقي. لعب دوراً في دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى وفي مذابح الأرمن. في 1917 شغل منصب الصدر الأعظم. بعد هزيمة السلطنة في الحرب هرب إلى خارج البلاد واغتاله ناشط أرمني في برلين٫
جامعة كوبنهاغن التي أسست في 1479، هي أقدم جامعة في الدنمارك وثاني أقدم جامعة في الدول الاسكندينافية - بعد جامعة أوبسالا التي أسست في السويد في 1477. وهي من الجامعات الرائدة على المستويين الأوروبي والعالمي. كانت بعد فتحها من مراكز تعليم اللاهوت الكاثوليكي وكذلك الطب والحقوق والفلسفة. وقد أغلقتها الكنيسة في 1531 لوقف انتشار الحركة البروتستانتية، لكنها فتحت من جديد في 1537 بعد نجاح الإصلاح البروتستانتي وأصبحت معهدا عاليا بروتستانتيا لوثريا (أي مبني على مبادئ الإصلاحي مارتن لوثر).
"مجموعة تيرسليف" كنز عثر عليه في 1911 في مدينة تيرسليف في زيلندا يتألف من 6,6 كلغم من الفضة من قطع زينة للرقبة والذراع إلى عقود ومجوهرات والأهم 1751 قطعة نقدية بينها 1708 من العملات المعدنية العربية. وأحدث هذه العملات مؤرخة في 944. وبين قطعه أيضا أربعة أكواب من بلدان الشمال الأوروبي ووعاء كبير منقوش يرجح أنه من بلاد فارس. ويبدو أن هذا الكنز دفن في النصف الثاني من القرن العاشر. كانت الفضة أهم معدن ثمين في عصر الفايكنغ ووصلت إلى الدنمارك عبر الاتصالات مع الأراضي الروسية ولا سيما الممالك الإسلامية في آسيا الوسطى حيث كانت تسك في مدن مثل سمرقند وطشقند، كميات كبيرة من العملات الفضية، أو "الدراهم". واستخدم هذه العملات المعدنية التجار المسلمون على طول نهري الفولغا والدون.