روبرت الكيتوني
Robert of Ketton, Robertus Ketenensis
Robert of Ketton, Robertus Ketenensis
روبرت الكيتوني المعروف بروبرت أوف كيتون وباللاتينية باسم روبرتوس كيتينينسيس عالم فلك ومترجم وكاهن ودبلوماسي إنكليزي نشط في إسبانيا بين 1141 و1157.
يشير اسمه إلى أنه من قرية كيتون التي تبعد بضعة أميال عن ستامفورد في منطقة لينكولنشير في انكلترا، ويُرجح أنها كانت مسقط رأسه. وقد درس على الأرجح في مدرسة الكاتدرائية في باريس. وفي الوثائق الرسمية المتعلقة بأبرشية بامبلونا التي كان رئيس شمامستها من 1144 إلى 1157، يُسمى دائما "المعلم روبرت" (ماجيستر رودبرتوس)، مما يشير إلى حصوله على درجة الماجستير في الآداب.
في 1134، غادر فرنسا في رحلة إلى الشرق استمرت أربع سنوات وزار خلها الامبراطورية البيزنطية والإمارات الصليبية في في فلسطين ودمشق. ويعتقد أن تلميذه وصديقه هرمان الدلماطي رافقه في هذه الرحلة.
ترجم روبرت الكيتوني عددا كبيرا من المخطوطات العربية إلى اللغة اللاتينية.
طلب منه بطرس المبجل (1092-1156) رئيس دير كلوني ترجمة القرآن، ولبى طلبه مع صديقه الأسقف هرمان الدلماطي. وقد أتما هذه الترجمة إلى اللاتينية في 1143، مستعينين في ذلك باثنين من العرب.
ففي 1141، التقى روبرت الكيتوني وهرمان الدلماطي على ضفاف نهر إيبرو ربما في لوغرونيو، بطرس المبجل الذي أقنعهما بترجمة بعض النصوص الإسلامية لمجموعته، التي أصبحت تُعرف باسم "مجموعة طليطلة". في إطار هذا المشروع، ترجم روبرت تاريخ الخلافة المبكرة تحت عنوان "سجلات المسلمين الكاذبة"، والقرآن نفسه تحت عنوان "شريعة النبي الكاذب محمد" (Lex Mahumet pseudoprophete). وقد استعان في هذا العمل الأخير بشخص يُدعى محمد. تتميز ترجمته بحرية تامة ولم يلتزم بتقسيم النص إلى السور.
منعت الكنيسة طباعة هذه الترجمة خوفا من انتشار الإسلام. وقد بقيت محصورة في الأديرة إلى أن طبعت في مدريد في 1543.
قبل 1141، كان المترجمتن منخرطين في في مشروع ترجمة نصوص عربية إلى اللاتينية لاستخدامهما الشخصي وتعليمهما، ويعتقد أنهما سافرا إلى بلدان ناطقة بالعربية لهذا الغرض. لكن لم يصلنا سوى عمل واحد لروبرت الكيتوني هو كتاب "الأحكام الفلكية" للكندي. وعنوان الترجمة اللاتينية "Judicia" وكانت تنسب خطأ إلى عالم الفلك الانكليزي روبرتوس أنغليكوس الذي كان أستاذا في جامعة مونبيلييه في فرنسا في القرن الثالث عشر.
ويرجح أن روبرت الكيتوني عمل مع هرمان الدلماطي على ترجمة كتاب "العناصر" لإقليدس التي تنسب عادة إلى أديلارد من باث، وأحيانًا إلى روبرت الرتيني. كانت هذه الترجمة الأكثر انتشارا من بين عدة ترجمات لاتينية لكتاب إقليدس من القرن الثاني عشر. وفي ترجمته لكتاب "خريطة الكرة الأرضية" لبطليموس (1143)، يقول هرمان الدلماطي إن روبرت الكيتوني قدم له الجداول الفلكية للبتاني، ربما مترجمة.
في الماضي، كان هناك خلط بين روبرت الكيتوني والمترجم الانكليزي روبرت الرتيني. وما زال بعض المؤرخين المعاصرين يعتقدون أنهما شخص واحد.
"ترجمة روبرت الكيتوني وإرثه"، كانديدا فيريرو ايرنانديز وجون تولان
"الترجمة اللاتينية الأولى للقرآن: روبرت الكيتوني، 1143"، اوليفييه هان