(1704-1654) اندرياس أكولوتوس
Andreas Acolutus
Andreas Acolutus
أحد أشهر المستشرقين الألمان في عصره وأستاذ في اللاهوت أتقن عددا من اللغات الشرقية.
ولد أكولوتوس في 16 آذار (مارس) 1654 في مدينة بيروتوف في جنوب غرب بولندا وكان والده يعمل مشرفا على الكنائس والمدارس. وقد تعلم في مدرسة القديسة إليزابيث الثانوية البروتستانتية في فروتسلاف في المنطقة نفسها.
درس اللغات العبرية والعربية والفارسية والسريانية والإثيوبية على يد عالم اللاهوت اللوثري أوغست بفايفر (1748-1769)، ثم درس اللغات الموريتانية والتركية والقبطية والأرمنية والصينية.
في 1674 ألقى سلسلة محاضرات عن اللغات الشرقية في مدينة لايبزيغ.
وبالصدفة وجد نسخة أرمينية من الكتاب المقدس تتضمن سفر عوبديا فدققها ونشرها مع ملاحظات في 1680. ونشر في السنة نفسها كتابه "النبي عوبديا".
في 1683 عاد إلى فروتسلاف حيث عين في منصب رفيع في الكنيسة ثم أصبح في 1689 أستاذا للغة العبرية في مدرسة سانت إليزابيث. بعد عام، أصبح واحدا من كبار مسؤولي كنيسة سانت برنار في فروتسلاف.
انتقل في دراساته إلى مرحلة جديدة عندما نُهبت مخطوطة عربية للقرآن مع ترجمتين إلى الفارسية والتركية أثناء الحروب ضد الإمبراطورية العثمانية، وكلف تدقيقها.
وبما أن القرآن الكريم لم يكن معروفا في ألمانيا. قرر أكولوتوس نشر هذا الكتاب بترجمة لاتينية في مشروع دعمه فريدريك الأول دوق بروسيا (1657-1713) الذي قدم له معاشا سنويا ووافق عليه اللاهوتيون في لايبزيغ وفيتسبرغ.
ومن أجل إنجاز المهمة، سُمح له باستعارة مخطوطتين تركيتين كانتا في المكتبة الملكية ونقلهما إلى فروتسلاف.
في نهاية الأمر، لم ينشر سوى جزء من هذا العمل.
في 1701 عينه فريديريك الأول الذي توج نفسه في تلك السنة ملكا على بروسيا، عضوا في الأكاديمية البروسية للعلوم في برلين.
توفي في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 1704 في فروتسلاف.
فروتسلاف تعرف بالألمانية والإنكليزية باسم بريسلاو وهي كبرى مدن منطقة سيليسيا.
بيروتوف اسمها الألماني برنشتات
عوباديا أحد الأنبياء ألذين ذكروا في الكتاب المقدس. يعتقد أنه عاش في القرن السادس قبل الميلاد عند سقوط مملكة يهوذا بيد البابليين. وقد تنبأ بخراب مملكة أدوم بعد تحالفها مع بابل ضد مملكة يهوذا.
فريديريك الأول (1657-1713) الملك في بروسيا وليس ملك بروسيا التي منحت صفة مملكة داخل الإمبراطورية الرومانية الجرمانية المقدسة
استولت القوى الأوروبية خلال مواجهاتها مع الجيوش العثمانية على عدد هائل من المخطوطات العربية والتركية والفارسية بما فيها مصاحف، اعتبرت غنائم. وقد تكون المخطوطات التي حصل عليها أكولوتس جاءت من مدينة بودا في المجر التي خسرها العثمانيون في آب (أغسطس) 1686.