(1867-1795) جوزف توسان رينو
Joseph Toussaint Reinaud
Joseph Toussaint Reinaud
ولد المؤرخ والمستشرق الفرنسي جوزف توسان رينو في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) 1795 في بلدة لامبيسك في جنوب شرق فرنسا.
بدأ دراسة اللاهوت في إكس-آن-بروفانس ليصبح رجل دين ثم انتقل إلى باريس في 1815 لدراسة اللغات الشرقية، وكان تلميذ المستشرق سيلفستر دو ساسي (1758-1838).
في 1818، سافر إلى روما حيث عمل سكرتيرا للكونت جوزف ماري دو بورتالي (1778-1858) ممثل فرنسا لدى الفاتيكان واهتم بالعملات الإسلامية. كما أجرى أبحاثا تتعلق بأثار المدينة.
بعد عودته إلى باريس في 1819 بدأ العمل مع المستشرق جوزف فرنسوا ميشو (1767-1839) على تاريخ الحروب الصليبية واهتم بالمؤلفات العربية المتعلقة بها. وقد تولى ترجمة كتابات المؤرخين العرب حول هذه الحملات ومقارنتها بالمصادر الأوروبية.
في 1824، التحق بإدارة المخطوطات الشرقية في المكتبة الملكية في باريس مما ساعده في عمله حول الحروب الصليبية باطلاعه على المخطوطات المتعلقة بها.
في 1828، قام بجرد ممتلكات الكونت بيار لوي جان كازيمير دو بلاكا (1771-1839) ووضع لائحة بها بعنوان "وصف الآثار الإسلامية في خزانة الكونت دو بلاكا". وجزء كبير من هذه المجموعة معروض حاليا في المتحف البريطاني في لندن.
في 1832، انتخب عضوا في أكاديمية النقوش والآداب.
وبعد وفاة دو ساسي شغل كرسي اللغات الشرقية الحية في جامعة باريس في 1838.
في 1847، أصبح رئيس الجمعية الآسيوية وأعيد انتخابه في هذا المنصب حتى وفاته.
في 1858، أصبح أمين إدارة المخطوطات الشرقية في المكتبة الإمبراطورية حيث قام بفهرسة ما تمتلكه من مخطوطات بما في ذلك المجموعات القديمة لديها.
وقد شغل المنصبين الأخيرين حتى وفاته في باريس في 14 أيار (مايو) 1867
اهتم رينو بالتاريخ والفنون والأثار الإسلامية وعلم العملات، وجغرافيا الشرق القديمة والعصور الوسطى والعلاقات بين الشرق والغرب. كما كتب عن الحروب الصليبية والحملات العربية في فرنسا وسافوي وبيمونت وسويسرا. وله أيضاً أبحاث في اللغة العربية واللهجات البربرية وفنون الحرب عند العرب.
مؤلفاته
"تاريخ الحملة الصليبية السادسة والاستيلاء على دمياط عند الكتاب العرب" (1826)
"وصف الآثار الإسلامية في ديوان السيد دوق دو بلاكا" (1828)
"مقتطفات من مؤرخين عرب تتعلق بالحروب الصليبية، تشكل بحسب كتاب مسلمين، رواية تتبعها الحروب المقدسة" (1829)
"غزوات المسلمين في فرنسا وغزوات فرنسا في سافوي" (1836)
"علاقة الرحلات التي قام بها العرب والفرس في الهند والصين في القرن التاسع للعصر المسيحي" (1811)
"جغرافية أبو الفداء" ترجمة من العربية إلى الفرنسية (1848)
"الذاكرة الجغرافية والتاريخية والعلمية للهند قبل منتصف القرن الحادي عشر الميلادي عند الأدباء العرب والفرس والصينيين في مذكرات المعهد الوطني الفرنسي" (1849)
"الجريدة العربية لبيروت" (1858)
"العلاقات السياسية والتجارية للإمبراطورية الرومانية مع شرق آسيا (هركانيا، الهند، باكتريا والصين) خلال القرون الخمسة الأولى من العصر المسيحي، بحسب الشهادات اللاتينية واليونانية والعربية، الفرس والهنود والصينيين" (1863)
"رسائل عن رحلة البحر الأحمر وعن الملاحة في البحار الشرقية في منتصف القرن الثالث للعصر المسيحي حسب الشهادات اليونانية واللاتينية والعربية والفارسية والهندية والصينية"
المكتبة الملكية أو المكتبة الامبراطورية أو المكتبة الوطنية كما سميت حسب تبدل أنظمة الحكم في فرنسا، بدأت أساسا مكتبة للملك أقامها شارل الخامس (1364-1380) في اللوفر في 1368 وكانت تضم 917 مخطوطة.
الكونت لوي جان كازيمير دو بلاكا (1771-1839) خبير آثار ونبيل ودبلوماسي فرنسي جمع في حياته مجموعة كبيرة جدا من القطع الأثرية التي صنفها جوزف توسان رينو في 1828. في 1866، باع أحفاده الجزء الأكبر من مجموعته إلى المتحف البريطاني (British Museum)، حيث لا تزال موجودة حتى اليوم. وخلال حياته دعم خبير الأثار المصرية جان فرنسوا شامبوليون (1790-1832) وأنشأ "المتحف المصري" في متحف اللوفر في باريس.
الجمعية الآسيوية أنشئت في باريس في 1822 وكانت الأولى من نوعها في أوروبا. وكانت نموذجا احتذى به الانكليز لتأسيس الجمعية الآسيوية الملكية في لندن بعد عام واحد. أهداف الجمعية تشجيع تعلم اللغات الشرقية ونشر أعمال وتقارير المستشرقين وجمع الناطقين بالفرنسية منهم في لقاءات شهرية. وكان أول رئيس لها انطوان اسحق سيلفستر دو ساسي (1758-1838).